سلوك شراء السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي

تراجعت مبيعات السيارات في جميع أنحاء المنطقة منذ عام 2016، وعلى الرغم من قيام التجار بخفض الأسعار وإدخال عدد كبير من الموديلات الجديدة، إلا أن المشترين لم يستسلموا تمامًا للرغبة في شراء سيارة جديدة. حرصًا منها على فهم الصورة الحقيقية، أجرى YallaMotor  (أكبر موقع للسيارات في المنطقة) استبيانه الخاص وجمع 3943 استجابةً لفهم سلوك شراء السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أفضل.

أكثر الماركات والموديلات شهرةً

كانت الخطوة الأولى لفهم أفضل للمشترين وما يفضلونه، هي معرفة الماركات والموديلات التي يهتمون بها أكثر. مع وجود أكثر من 6،000،000 من مشتري السيارات يتصفحون أكثر من 61،000،000 صفحة على YallaMotor خلال الأشهر من يناير إلى يونيو، تمكنا بسهولة من اكتشاف الماركات والموديلات التي أثارت الاهتمام الأكبر بين مجتمع مشتري السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي.

وكما هو متوقع، احتلت شركة تويوتا المرتبة الأولى، فقد حصلت على ضعف عدد أقرب منافسيها هيونداي، الذي جاءت في المرتبة الثانية. احتلت نيسان المركز الثالث، حيث تم تسليط الضوء على الماركات الثلاث الأولى المسيطرة على سوق دول مجلس التعاون الخليجي.

بالانتقال إلى مستوى الموديلات، احتلت تويوتا لاندكروزر مكانة بارزة باعتبارها الموديل الأكثر شعبية في دول مجلس التعاون الخليجي مع منافستها الأولى المشهورة، نيسان باترول، والتي أتت بعدها بقليل. من المثير للدهشة، احتل المركز الثالث أيضًا سيارة من نيسان، وهي نيسان كيكس غير التقليدية.

إنقر هنا لتحميل كامل التقرير

أكثر أنماط جسم السيارة شهرةً

بعد اكتشاف أكثر الماركات والموديلات شهرةً، أردنا اكتشاف المزيد عن جمهورنا وتفضيلاتهم. من بين 6 ملايين مستخدم زاروا الموقع في الربعين الأولين من عام 2019، ينتمي 1.33 مليون شخص إلى داخل السوق (المراحل النهائية من دورة شراء السيارات). عند تحليل هذه الفئة من المشترين، اكتشفنا الفئات الثلاث الأكثر شعبية حسب نوع الجسم وهي سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي والسيارات الفاخرة.

تشير هذه النتائج بوضوح إلى تفضيلات سوق دول مجلس التعاون الخليجي. واحتلت سيارات الدفع الرباعي والسيارات الفاخرة شريحة كبيرة من مبيعات السيارات (كما هو واضح من وجودها الساحق على الطرقات) ولكن سيارات السيدان، وهي فئة يبدو أن العديد من الشركات المصنعة تبتعد عنها، لا تزال خيارًا شائعًا بين المشترين. هذا وتشمل القطاعات ذات الاهتمام الأقل بكثير سيارات الهاتشباك وشاحنات البيك آب والشاحنات الصغيرة والكوبيه والسيارات المكشوفة وسيارات الستيشن.

مصادر المعلومات

عند سؤالهم عن مصادر المعلومات الخاصة بهم عند شراء سيارة، ذكر 67٪ من المجيبين أن البحث عبر الإنترنت هو الوسيلة الرئيسية للمعلومات الخاصة بهم. الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن 34.92٪ توجهوا لمواقع الأطراف الثالثة / غير المتحيزة كمصدر موثوق به عند البحث عن المعلومات عبر الإنترنت.

ثاني أكثر قنوات المعلومات شيوعًا كانت ما يسمى باسم "المؤثرين". تجدر الإشارة إلى أن "المؤثرين" في هذا السيناريو ليسوا المشاهير مع الملايين من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما هم من أفراد العائلة والأصدقاء الذين يثق مشتري السيارات في توصياتهم وآرائهم.

نسبيًا، اكتشفنا أن تأثير وأهمية وسائل التسويق التقليدية مثل الصحف والمجلات، والتلفزيون والإذاعة، تتناقص تدريجيًا.

الإطار الزمني لعملية الشراء

نظرًا لأن لدينا فهمًا أفضل لمصادر معلومات المشترين، فقد أردنا التنقيب بشكل أعمق والحصول على صورة أوضح عن الإطار الزمني للشراء. فمن الأساس، كان هدفنا هو فهم المدة التي يقضيها مشتري السيارات في جمع المعلومات واتخاذ قرارهم النهائي.

ما اكتشفناه هو أن مشتري السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي أظهروا سلوكًا مختلفًا للغاية مقارنةً بمشتري السيارات في المناطق الأخرى. على سبيل المثال، اتخذ معظم مشتري السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي قرارهم النهائي في أقل من شهر، بينما في الأسواق الأخرى مثل الولايات المتحدة أو أوروبا، فيستغرق المشتري عادةً وقتًا أطول بثلاث مرات.

واذا أردنا أرقام تفصيلية، فقد حددنا أن 27.31 ٪ من المشترين يميلون إلى اتخاذ قرارهم النهائي في أقل من عشرة أيام، بينما 19.86٪ من المشترين يميلون إلى اتخاذ قرارهم بين عشرة وعشرين يومًا، وفقط 17.42٪ من المشترين يتخذون قرارهم في عشرين إلى ثلاثين يومًا.

تجربة العميل في معرض السيارات

بعد جمع كيفية قيام مشتري السيارات بإجراء أبحاثهم والمدة التي يستغرقونها لشراء سياراتهم، أردنا أيضًا أن نفهم تجربتهم بشكل أفضل أثناء زيارتهم لصالات العرض والعناصر التي تجعل من زيارتهم زيارة ممتعة ومفيدة.

تم الكشف أن 27.26٪ من المجيبين زاروا المعارض مرة واحدة فقط قبل شراء سيارتهم، في حين أن 22.77٪ من المشترين قد زاروا معارض السيارات مرتين. ما تم استنتاجه من هذه الأرقام هو أن المشترين الآن أصبحوا أكثر دراية ومعرفة قبل دخولهم إلى صالات العرض، وذلك بعد قيامهم بأداء واجباتهم على الإنترنت باستخدام المواقع التابعة لجهات خارجية.

بالنسبة إلى أهم العوامل التي تكوّن زيارة ممتعة ومفيدة، فقد كان كل من الموقع وساعات العمل وموظفي المعارض هم العوامل الثلاثة الأولى، يليهم عوامل أخرى مثل فرص الحصول على تجارب قيادة وأجواء صالات العرض.

ومن المثير للدهشة أن 31.12٪ من المستطلعين ادعوا أنه لم يكن هناك أحد من صالة العرض تواصلوا معهم طوال عملية البيع، بينما ادعى 27.44٪ أن موظفي المبيعات كانوا على اتصال ولكن إلى حد ما. هذا إذن له علاقة مباشرة بحقيقة أن أقل من 50٪ من مشتري السيارات يوصون بالموزع الذي قاموا بشراء منه السيارة إلى صديق.

إنقر هنا لتحميل كامل التقرير

الماركات الصينية

مما نراه على الطرق، يبدو أن هناك إقبال متزايد على السيارات الصينية في دول مجلس التعاون الخليجي. ولفهم حصتها في الفوائد بشكل أفضل، اكتشفنا أن الماركات الصينية حصلت على 5.65٪ نسبة مجتمع مشتري السيارات بدول مجلس التعاون الخليجي. احتلت إم جي موتور الماركة الأكثر شعبية، تليها جيلي في المرتبة الثانية، وGAC Motor في المرتبة الثالثة، وشانجان في المركز الرابع، وشيري في المركز الخامس.